رويدا
¤° Admin °¤
عدد المساهمات : 641
| موضوع: كيف تساعدى طفلك على مواجهة الأماكن المظلمة ؟؟؟ الثلاثاء 15 ديسمبر 2009, 2:09 pm | |
| كيف تساعدى طفلك لمواجهة الأماكن المظلمة ؟؟؟
قد لا يصرح الطفل علانية بالخوف الذي يعتريه حال بقائه في الظلام وحيدا،أو عدم جرأته على دخول غرفة أو رواق مظلم،ولكن الأمهات والآباء يلحظون ذلك عليه ..!كم منا اليوم، نساء أو رجال، يستطيع أن يقول بمنتهى الصدق والثقةإنه كان «ابضايا» وشجاعا في طفولته، وأنه لم يكن يعاني من «الخوف من الأماكن المظلمة»..! << اي هين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وكم منا لم يلجأ إلى تغطية نفسه بالبطانية عند النوم للتغلب على الخوف من ظلمة الليل.!أو يصر على أن تترك لهم إضاءة خافتة في الغرفة قبل أن يخلد إلى النوم،أو سعى «في أنصاص الليالي» إلى غرفة أمه طلبا للنوم بجوارها ..؟![ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وقد لا يصرح الطفل علانية بالخوف الذي يعتريه حال بقائه في الظلام وحيدا،أو عدم جرأته على دخول غرفة أو رواق مظلم، ولكن الأمهات والآباء يلحظون ذلك عليه..!كما يلحظون أن كل خوفه يزول متى ما أضاءت اللمبة تلك الأماكن المظلمة..!والأسئلة المطروحة:هل هذا أمر طبيعي يجب أن يكون في كل طفل ؟وهل له من إيجابيات أو سلبيات على المدى القريب أو البعيد ؟وما الذي بإمكان الأم أو الأب فعله لتخفيف تلك المخاوف لدى الطفل ؟وإعانته على التغلب عليه؟وغيرها من الأسئلة التي مبعثها المحبة للطفل والشفقة عليهمن تلك المعاناة وأحزانها ..!* ظروف مهيأة *تقول الدكتورة ماري دوبنطبيبة نفسية الأطفال في سبرينغفيلد بولاية إلينوي الأميركية :يتوقع بعض الناس أن الأطفال لا يجب أن يكون لديهم خوف حقيقي،ولكن بالطبع لدى الأطفال تلك النوعية من الخوف ..والخوف، في الواقع، جزء طبيعي من حياة كل الناس، سواء كانوا كبارا أو صغارا..وغالبا ما يبدأ حين محاولة عمل شيء جديد أو اكتشاف مكان جديد،أو أي شيء لم تسبق تجربته واختباره وعبوره، أي الشيء «المجهول».والأطفال، هم أكثر الناس مرورا بهذه النوعية الجديدة من التجارب،ولذا فإن الفرص لديهم أعلى لنشوء «الخوف» والتصاقه بأذهانهم،وبخاصة في الليل حينما يكونون لوحدهم بعيدا عن العالم الصاخب نسبيا في النهار..!وتقول الدكتورة جين بيرمانالمتخصصة في العلاج الأسري ببيفيرلي هيلز في ولاية كاليفورنياأن الخوف من الظلمة يبدأ بالظهور والسيطرة على ذهن الطفل،عندما يكبر في العمر وتبدأ لديه ملكة وحس التخيل imagination.وعادة ما يصيب الأطفالَ الخوف من «الأماكن المظلمة في البيت»وهم في عمر سنتين أو ثلاث سنوات ..أي حينما يبدأون في امتلاك حس التخيل دون أن يمتلكوا في نفس الوقتحس التمييز والإدراك للتفريق بين الأشياء، وبخاصة بين أوهام خيال اليقظة fantasyوالحقائق الواقعية ..وبالتالي تتوفر لأي شيء، يراه الطفل كشيء «مجهول»، فرصة لكي يبعث في نفسيته الشعور بالخوف....!وإذا ما أضفنا إلى هذا أن دماغ الطفل عبارة عن صفحات فارغة لم يكتب فيها الكثير بعد،وأن الطفل ليس لديه الكثير من الأعباء والهموم التي تشغل الذهن وتشتته عن التفكيربالأشياء من حوله، وأن الطفل يبقى ينظر إلى أركان الغرفة المظلمةوهو وحيد بالليل إلى حين نومه،تجتمع لدينا عدة أسباب منطقية لسيطرة هذا الشعور بالخوف لديه* مصدر الخوف *والملاحظ أن هناك نوعين من الخوف من الظلمة والأماكن المظلمة...!^ النوع الأول ^نوع طبيعي، موجود لدى الكبار والصغار، وهو الخوف من المجهول ..!وفي المجهول المظلم قد يكون ثمة شيء يمكن أن يتعثر المرء به في أثناء المشي،أو أن يصطدم بشيء يؤدي إلى وقوع أشياء أخرى عليه، وغير ذلك من الاحتمالات ..!وهذا خوف جيد ومفيد ويعين المرء على السلامة، كقول المثل: «مَن خاف سلم» ..والمشكلة هي في النوع الثاني^ النوع الثاني ^الذي يعاني منه ملايين الأطفال، وهو الاعتقاد بأن في تلك الظلمة شيئا ما مخيفا وخطرا ومؤذيا،وأنه سيهجم عليهم متى دخلوا إلى تلك الأماكن ..وهنا تسأل الأمهات والآباء:كيف دخلت إلى دماغ الطفل فكرة أن هناك حقيقة وحش أو بعبع في أي مكان تلفه الظلمة ؟ولأن الطفل مهيأ لتقبل فكرة الخوف من الأماكن المظلمة،فإن هناك تأثيرات لأشياء متنوعة، تفوق ما نتوقعه نحن كبالغين ..!ويرى كثير من مصادر طب نفسية الأطفال، أن لبعض من نوعيات البرامج التلفزيونية،والأفلام السينمائية، والقصص، وألعاب الفيديو، دورا محوريا مهم في نشر وترسيخفكرة الخوف من الأماكن المظلمة لدى الطفل ..* التلفزيون والقصص *وتقول الدكتورة جين بيرمانعند الحديث عن الخوف من الأماكن المظلمة، فإن التلفزيون من أسوأ المتسببينبهذه المشكلة لدى الأطفال ..!والوالدان لا يدركان كم يتأثر الأطفال بما يُعرض على شاشات التلفزيون ..وصورة ومناظر الأشياء المخيفة، والأصوات المصاحبة لها خلال العرض التلفزيونيللقصص الخرافية أو الواقعية المخيفة، كلاهما يعملان كعوامل إثارة وتنشيط الخوفوالشعور به كحقيقة واقعية يعيشها دماغ الطفل وتفكيره ..وما قد لا يثير البالغين أو لا يبعث فيهم الخوف، بل قد يبعث بعضهم على الضحك،هو في الحقيقة عكس ذلك، لأنه قد يثير الرعب والهلع لدى الطفل، الذي لا يبدي ذلكلمن حوله خلال مشاهدة التلفزيون ..من جهتها تشير الدكتورة ماري دوبنإلى أن غالبية الآباء والأمهات لا يشرفون على نوعية ما يُسمح للطفل بمشاهدته منالبرامج التلفزيونية , ولذا قد يشارك الطفل الصغير أحد إخوته الكبار في مشاهدة برامجلا تناسب عمره مطلقا , وسواء كان البرنامج التلفزيوني يعرض قصة خرافية جديدة،أو حتى يعرض أحد أفلام الكارتون، فإن الخبراء لا يزالون يرون التلفزيون مصدرازاخرا بأسباب بعث الخوف لدى الطفل ..وكتيبات القصص المصورة أو المقروءة، مصدر آخر لبعث الخوف بالليل لدى الطفل ..ولأن خيال الطفل نشط وخصب ولا يملك التمييز أو إدراك الفروق،فإن تلك الصور والأفكار قد تعود إلى ذهنه حينما يكون وحيدا في ظلمة الليل ..وتختلط لديه صور الوحوش الغريبة الشكل أو الساحرات ذات الشعور الطويلة،بأشياء غير واضحة له في الغرفة، وتنشأ خيالات مرعبة لا يمكن حتى للطفل نفسه وصفها لاحقا ..!ويضاف إلى هذين الأمرين أمر مهم آخر يقع فيه البعض،وهو ذلك السلوك الغريب والعجيب الذي ينتهجه بعض الأمهات والآباء في «ترويض»أبنائهم أو بناتهم، عبر تهديدهم بأنهم إذا لم «يسمعوا الكلام» فسيأتي «الغول» بالليل ليأكلهم،أو أنهم سيُحبَسون في «غرفة الفئران»، وغير هذا من حماقات أساليب تربية الأبناء والبنات ..* حلول لمشكلة خوف الطفل *وأفضل ما يمكن للوالدين فعله هو التواصل مع الطفل، واحترامه، وإظهار الصدق لهفي تفهم خوفه ومعاناته منه ..وأسوأ ما يمكن للوالدين فعله هو الاستهزاء بخوفه، وإخبار إخوته بذلك،وتعنيفه على قلة عقله، وإظهار الاستخفاف به ووصفه بالضعف ..!<< الأغلبيه تصرفهم كذا [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وتقول الدكتورة جين بيرمانلو أنك تتواصل مع الطفل دائما، فإن الطفل سيدرك ما تتحدث عنه حول الخوف من الظلمة ..!وكن محترِما له، ولا تقل له بأن هذا الخوف شيء سخيف ..!وهذا الأسلوب إضافة إلى أنه لا يساعد الطفل على التغلب على المشكلة،فإنه يبعث على مزيد من الخوف والشعور بالذنب والخجل من النفس ..!ويمكن، ببذل شيء من الجهد، تخفيف هذه المشكلة لدى الطفل، أو إزالتها عنه كلية ..!وتقول الدكتورة ماري دوبنإنه رغم أن غالبية الأطفال لديهم درجات متفاوتة من «خوف الأماكن المظلمة»،وبخاصة في مراحل النمو، فإن المشكلة يمكن حلها مهما كان السبب ..!* وهناك عدة عناصر لهذا *1* الهدوء في الحديث مع الطفل حول الخوف،وإعطاؤه شيئا من الآمان في قدرة التغلب عليه ..وهذا ما يحصل بالاستماع إليه وتواصل الحديث معه، وإخباره أن الخوف شيء طبيعيومتوقع من أشياء حقيقية ..وعلى الرغم من معرفتنا كبالغين أن الغول والوحوش العجيبة لا وجود لها،لكن الطفل لا يستطيع بسهولة أن يتصور غباء وسخافة اعتقاد وجود مثل تلك الأشياء المخيفة,خصوصا عند فهم ما تقدم ذكره حول المصادر الكثيرة لدخول مثل هذه الأفكار المخيفة إلى ذهنه وتفكيره ..2* طبيعي أن يزداد خوف الطفل في الليل، وعند النوم ,وطبيعي حينها أن يبدأ الطفل بإبداء حاجته إلى أمه ورغبته أن يكون معها،وتحديدا أن ينام لديها في سريرها .. < [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]والمطلوب من الأم أن تظهر للطفل القرب منه وإحاطتها له بالرعاية وصدق إحساسهابما يعاني منه، ومن الجيد إفهامه أن من الطبيعي أن يبحث عن أمه والآمان لديها،وأن أمه ستكون معه وبجواره ..ولكن على الأم أن لا تتمادى في الاستجابة لطلباته، وتحديدا النوم لديها ..وعليها أن تقاوم هذا الطلب برفق ولطف، لأن النوم لديها لن يحل المشكلة3* قدّمي ما يُشعِر الطفل بالأمان الحقيقي والقوة لإزالة الخوف ,كأن يخبر بأن أمه ستكون بجواره، ويسأل الطفل هل يريد من الأم أو الأب أن يتفقدوهمن آن إلى آخر ..وأن يعطى أي شيء يطلبه ليضعه بين يديه كي يشعر بالأمان، كالبطانية أو إحدى الدمىأو إضاءة خافته بالغرفة أو غير ذلك ..المهم أن يبقى في سريره لينام ,ومن الخطأ مخاطبته بالقول: «سأبحث تحت السرير لأثبت لك أنه لا توجد وحوش،أو لو كنت ولدا عاقلا ومستقيما لما خفت من الغول»، ..!لأن هذا يمنح الطفل بشكل غير مباشر شعورا بأن لخوفه أساساأو أن الشيء الذي يخاف منه ممكن أن يكون موجودا حوله ..ويمكن لو اضطُرّت الأم مثلا أن تتفقد خزانة الملابس، لا لتثبت له أن ليس فيه غول،بل لتريه ملابسه وأحذيته وغير ذلك مما فيه ..4* اطلبي مساعدة الطبيب،إذا لم تفلح لبضعة أسابيع تلك الحلول والرعاية .. | |
|