أختي / الكريمة ..
تحية طيبة وبعد
أردت من خلال هذه الرسالة إيصال كلمة تسكن في الوجدان والخاطر ..
كلمة اتمنى أن تصل إلى كل القوب ..
أبعثها إليكم ورابط الأخوة يدفعني لذلك .. نعم ليس لشيء آخر .. ولا لجدال او ماشابه ..
لا والله ..
فقط كلمة لوجه الله ..
لحظة أين ستذهب .. انتظر ..!!
قد يكون الموضوع ممل وطال الحديث فيه .. لكنك لن تخسر إذا قرأت .. تلك الكلمات ..
إنني أخت لكم .. أحب لكم ما أحبه لنفسي .. والله أعلم بذلك ..
في البداية ..
أردت فقط إيصال كلمة شكر وتقدير لكل من اختار الإنشاد
فنا راقيا يحمل أجمل معاني يصاغ بأعذب الألحان ..
نعم إنه الإنشاد .. الإنشاد الإسلامي البحت الخالي
من مايشوه صورته ويشبهه بالأغاني
كالمعازف والآلآت والموسيقى أو بالأصوات البشرية التي لانفرق بينها وبين الموسيقى بشئ .. الذي بها قد نخدع أنفسنا ويختلط علينا الحابل بالنابل ..
ولكن أقولها وقلبي يتقطع للأسف نرى هذا الحال في يومنا هذا .. !!!
خلطوا السم بالعسل بل خلطوا ما هو طيب بما هوخبيث .. نعم كلمات طيبة ممزوجة بمعازف
وآلات لهو .. أيعقل هذا اختي الكريمة .. !!!
الكثير منا يقول إن بعض المشايخ أجاز ذلك أو أن هناك إختلاف في هذه المسألة !!!
نعم قد يكون هذا صحيح .. ولكن قبل ان تكمل ..
دعنا اخي القارئ نبحر ونتمعن في التالي ...
أتمنى ان تقرأ حتى النهاية ..
قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام، في مثل هذا أنزلت هذه الآية: ((ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله)) [رواه الترمذي وابن ماجه، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي (1031)].
وقال تعالى: { واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
قال نبينا مُحمدْ - صلى الله عليه وسلم - : ( لَيَكُونَنّ مِنْ أُمَتِي أَقّوَامْ ..يَسْتَحِلّونَ الحّرَ والحَرِيرْ والخَمْرَ والمَعَازِفْ )
وروى أبي داوود في سننه عن نافع أنه قال: « سمع ابن عمر مزمارا، قال: فوضع أصبعيه على أذنيه، ونأى عن الطريق، وقال لي: يا نافع هل تسمع شيئا؟ قال: فقلت: لا ! قال: فرفع أصبعيه من أذنيه، وقال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع مثل هذا! فصنع مثل هذا » (حديث صحيح، صحيح أبي داوود 4116). و علق على هذا الحديث الإمام القرطبي قائلا: "قال علماؤنا: إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال، فكيف بغناء أهل هذا الزمان وزمرهم؟!" (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي).
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
قال صلى الله عليه وسلم: « إن الله حرم على أمتي الخمر، والميسر، والمزر، والكوبة، والقنين، وزادني صلاة الوتر » (صحيح، صحيح الجامع 1708). الكوبة هي الطبل، أما القنين هو الطنبور بالحبشية (غذاء الألباب).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا أباؤكم فإياكم وإياهم) [رواه مسلم في المقدمة].
وروى الترمذي في سننه عن جابر رضي الله عنه قال: « خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع عبد الرحمن بن عوف إلى النخيل، فإذا ابنه إبراهيم يجود بنفسه، فوضعه في حجره ففاضت عيناه، فقال عبد الرحمن: أتبكي وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: إني لم أنه عن البكاء، وإنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين: صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة: خمش وجوه وشق جيوب ورنة » (قال الترمذي: هذا الحديث حسن، وحسنه الألباني صحيح الجامع 5194).
وقال صلى الله عليه و سلم: « صوتان ملعونان، صوت مزمار عند نعمة، و صوت ويل عند مصيبة » (إسناده حسن، السلسلة الصحيحة 427)
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « ليكونن في هذه الأمة خسف، وقذف، ومسخ، وذلك إذا شربوا الخمور، واتخذوا القينات، وضربوا بالمعازف » (صحيح بمجموع طرقه، السلسلة الصحيحة 2203)
وبعد قراءة تلك الأدلة قد تقول إن هناك آراء أخرى وان الدين يسر وتردد أن هناك إختلاف ..
ياترى أهناك خلاف بعد هذه الادلة الصريحة .. الله اعلم .. !!!!
حسنا ..
إذا كنا نقول أن هناك إختلاف .. ماواجبنا تجاه الأمور المختلف فيها وتلك الشبهات ..!!
عن النعمان بن بشير صلى الله عليه وسلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن الحلال بين وإن الحرام بين، وبينهما مشتبهات لايعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله : ألا وهي القلب )) متفق عليه .
وقال يونس بن عبيد: الورع.. الخروج من كل شبهة، ومحاسبة النفس كل طرفة عين.
تخيل اخي القارئ يوم القيامة .. وعند الحساب .. واتضحت الأمور .. على من غابت عنه ..
وسئلت عن هذا الأمر ... ولماذا سمعت آلات الهو والمعازف ؟؟
بماذا ستجيب ..؟؟
هل ستقول قال فلان وقال فلان !!!
هل يحتاج هذا الأمر أن نفكر به ولو للحظه .. إنه ليس بالامر الهين والسهل ..
هل الرسول صلى الله عليه وسلم من الادلة السابقة يتضح انه استمع إلى المعازف او الإيقاعات ؟؟
وقد قال الله جل وعلا: { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [الحشر:7]،
هل تشعر بالراحة عندما تسمع الإيقاع ؟؟
هل الإيقاع سيغير شئ فينا ؟؟
أو مجرد اتباع للهوى !!
إذا كان كذلك جاهد نفسك وهواك .. نعم إن اصعب ما على المرء وأشق الجهاد عليه .. جهاد النفس ..
أخي ألا تريد سماع غناء الحور في الجنة ؟؟
أثناء بحثي وجدت احد الأشخاص كتب هذه الكلمات .. المؤثرة جدا
راح اذكر حديث حدثنا به احد الشيوخ في احدى الجلسات ..
وكان من اكبر الأثر الذي جعلتني اترك الغناء بلا رجعة ..
كان يحدثنا الشيخ ويقول :
- من يموت وهو يشرب الخمر .. يعذب في النار على قدر معاصيه ثم بعفو الله يدخل الجنة ولكن ::
يحرم من خمر الجنة ..
- ومن يموت وهو يحب سماع الغناء .. يعذب في النار ( ويصب في اذنه الرصاص المغلي ) ومن ثم يعفو الله عنه ولكن ::
يحرم من سماع ( غناااااء حور العين في جنة الخلد وجنة ابد الابدين ) ..
وان لحور العين غناء لم يسمع مثله من قبل
وان الحان غناء الحور هي ريح تأتي وتعبر اوراق الاشجار لتصدر الحانا ..
فمن يريد ترك الغناء الان .. هنيئا له غناء حور العين في الجنة ...
ومن اراد الاستمرار بالغناء .. فنعزيه من قلوبنا على حرمانه غناء حور العين ...
فلماذا تريد أن تحرم نفسك ؟؟؟
يالله .. ألا نشتاق لتلك الحياة ..
عندما نستمع إلى الموسيقى والصاجات والطبول وغيرها في النشيد .. ألا تعقتد انهم جمعوا النقيضين !! وصرنا لانفرق ..
فلنسأل .. هل ياترى حرمت الأغاني من اجل الكلمات فقط ؟؟ لا بل لوجود المعازف المحرمه ..
نشيد ومعازف .. ماذا سيصبح ؟؟ هل نشيد إسلامي .. أم غناء ؟؟
قد يقول البعض تستخدم الإيقاعات لجذب الفئة غير الملتزمة وسحب البساط من هيفاء وهبي .. إلخ .. !!!!!
هل لكي أدعو شخصا إلى الخير وترك الشر .. أن أقع معه في الشر لينجذب لي .. أو اتبعه فيها يحب كي يحبني ؟؟
أين شخصيتي ، أين وجودي ، أين هويتي ومبادئي !!!
نعم وقد يحث العكس بدلا من أن يجذب لي انا أقع فيما هو واقع فيه .. !!!!!!
لاحول ولاقوة إلا بالله ..
هناك الكثير من انجرف .. واعتادت آذانه على تلك الإيقاعات .. وصار يسمع الاغاني ..
فالشيطان .. يأتي خطوة خطوة .. حتى يقع الإنسان في شباكه .. ولا ياتي فجأة ..
هل سمعنا ان الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة دعوته إلى هذا الدين العظيم ..
هل تخلى عن مبادئ دينه .. هل عصا الله في شئ في سبيل ان يقتنع الغير بدعوته
لا والله بل صمد .. وثبت وتحمل الكثير في سبيل نشر الدعوة ..
نعم كان يخالط المشركين والعاصين ويذهب لهم ولا ينتظر أن يأتون إليه ..
دون أن ينخرط بما هم فيه ..
أما حكم الأناشيد الإسلامية الخالية من الموسيقى فهو كالأتى:
صح أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام رضوان الله عليهم قد سمعوا الشعر وأنشدوه واستنشدوه من غيرهم، في سفرهم وحضرهم، وفي مجالسهم وأعمالهم، بأصوات فردية كما في إنشاد حسان بن ثابت وعامر بن الأكوع وأنجشة رضي الله عنهم ، وبأصوات جماعية كما في حديث أنس رضي الله عنه في قصة حفر الخندق، قال: فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بنا من النصب والجوع قال: « اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للأنصار والمهاجرة » . فقالوا مجيبين: نحن الذين بايعوا محمدا، على الجهاد ما بقينا أبدا" (رواه البخاري 3/1043).
فهذه الأدلة تدل على أن الإنشاد جائز، سواء كان بأصوات فردية أو جماعية، والنشيد في اللغة العربية: رفع الصوت بالشعر مع تحسين وترقيق (القاموس المحيط). وهناك ضوابط تراعى في هذا الأمر وضعها لنا أهل العلم وهي: عدم استعمال الآلات والمعازف المحرمة في النشيد، عدم الإكثار منه وجعله ديدن المسلم وكل وقته وتضييع الواجبات والفرائض لأجله، أن لا يكون بصوت النساء، وأن لا يشتمل على كلام محرم أو فاحش، وأن لا يشابه ألحان أهل الفسق والمجون، وأن يخلو من المؤثرات الصوتية التي تنتج أصواتا مثل أصوات المعازف. وأيضا يراعى أن لا يكون ذا لحن يطرب به السامع ويفتنه كالذين يسمعون الأغاني.
وللاستزادة يمكن مراجعة: كتاب الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام للشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان، وكتاب السماع لشيخ الإسلام ابن القيم، وكتاب تحريم آلات الطرب للشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
وختاما..
قال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان: "اعلم أن للغناء خواص لها تأثير في صبغ القلب بالنفاق، ونباته فيه كنبات الزرع بالماء.
فمن خواصه: أنه يلهي القلب ويصده عن فهم القرآن وتدبره، والعمل بما فيه، فإن الغناء والقرآن لا يجتمعان في القلب أبدا لما بينهما من التضاد، فإن القرآن ينهى عن اتباع الهوى، ويأمر بالعفة، ومجانبة شهوات النفوس، وأسباب الغي، وينهى عن اتباع خطوات الشيطان، والغناء يأمر بضد ذلك كله، ويحسنه، ويهيج النفوس إلى شهوات الغي فيثير كامنها، ويزعج قاطنها، ويحركها إلى كل قبيح، ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح، فهو والخمر رضيعا لبان، وفي تهييجهما على القبائح فرسا رهان..إلخ".
فيا أيها المسلمون: نزهوا أنفسكم وأسماعكم عن اللهو ومزامر الشيطان، وأحلوها رياض الجنان، حلق القرآن، وحلق مدارسة سنة سيد الأنام، عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، تنالوا ثمرتها، إرشادا من غي، وبصيرة من عمي، وحثا على تقى، وبعدا عن هوى، وحياة القلب، ودواء وشفاء، ونجاة وبرهانا، وكونوا ممن قال الله فيهم: { والذين هم عن اللغو معرضون }.
وفق الله المسلمين للتمسك بدينهم والبصيرة في أمرهم إنه قريب مجيب.
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..
حب القرآن وحب ألحان الغنا ... في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه ... أبدا من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره ... عبدا لكـل فـلانة وفلان
وشكرا اتمنى أن تتقبلوا ما كتبت بصدر رحب ..
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم ..
وأدعوكم لزيارة موقع حيــــــــــــــــــاتي بلا أغــــــــــــــــاني ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]اللهم انر حياتنا بالقرآن ..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وازقنا اجتنابه ..
][ وفـــــي النهاية لكم الإختيـــــــــــــار ][
وتذكـــــــــــــروا ان من ترك شيئا لله عوضه الله به خيرا ..