واقعي من الحياة

**¤° Admin °¤** **عدد المساهمات : 641**

قصة واقعية من الحياة

بطلتها فتاة نشأت وترعرعت في اسرة ذات مركز إجتماعي ومادي مرموق والعائلة ذات اصول كريمة يشار لها بالبنان
وكانت بجمالها واصلها الطيب محط انظار الجميع من اقارب او جيران وكل من يعرف والدها من اصدقاء
تقدم لخطبتها احد اقارب الوالد وهو من نفس الاصل والحالة المادية وكانت الفتاة تشعر بميل نحوه وتبادله الحب والمشاعر الطيبة ورحب الجميع من افراد العائلة ولانهم لا يريدون ان تخرج اى من ثرواتهم لشخص غريب واغدق الخطيب علي فتاته
من الهدايا والمشاعر ما تتمناه اي إمراه
وذات مرة اثناء خروج الفتاة برفقة والداتها لشراء مستلزمات الزواج شاهدت العروس سيارة عريسها والي جواره احد الفتيات
وعلي وجهيهم ارتسمت علامات المرح والسعادة فأنزعجت الفتاة وامها من هول ما رأت اعينهم وحكوا للوالد ما قد كان والذي واجه الشاب بما كان ولم ينكر الشاب وبرر ذلك بأنهم لم يتزوجوا بعد وليس من حقها ان تحاسبه علي شيء قبل الزواج واستغرب الجميع هذا المنطق ورفضوه وتم فسخ الخطبة وبعد فترة من محاولات الاقارب الي جانب حب الفتاة الشديد له تم التوفيق بينهم وعادت المياة الي مجاريها

وبعد فترة بسيطة تكرر الوضع وسالت الفتاة اخت خطيبها وكانت صديقة لها عن حقيقة الامر فأخبرتها انه لم يقطع علاقته بهذه الفتاة وانه علي علاقة بأخريات وهنا تم فسخ الخطبة مرة اخري بلا رجعة وندمت اشد الندم علي انها سامحته في يوم من الايام
فمن خان مرة من السهل ان يخون مرات
ولكن بقي الجرح بلا اندمال والرغبة العمياء فى الثأر والانتقام لكرامتها هو سيد الموقف وحانت اللحظة لذلك
عندما تقدم لخطبتها احد الشباب من الجيران والذي لم يكن له اي امتيازات غير طيب وحسن اخلاقه وعمل بسيط في احد مجالات القطاع وكان يساعد والدته في الانفاق علي والدته واخوته الخمسة لانفصال والده عنهم وكان يكبر الفتاة ب12سنة ولم يكن له اى امل في الموافقة ولكن بدافع من والدته ذهب يجرب

حظه فرفض الاب بطريقة لطيفة حتي لا يتسبب بجرحه
وقبل ان يستأذن ليخرج استأذنت البنت بطلب والدها واخبرته بموافقتها واصرارها علي الاقتران به ولم يستوعب الاب وطلب منه امهاله ثلاث ايام ليعطيه رده النهائي
وبعد طول نقاش مع الفتاة فشل الاب في اقناع ابنته بالعدول عن رأيها سلم الاب قا ئلا فلتكن مشيئة الله

وحضر الشاب في الموعد فأخبره الاب بالموافقة وبما ان الفتاة هي البنت الكبري لثلاث اشقاء بنين وعمرها لم يتجاوز19 سنه اشترط الاب ان تتم ابنته تعليمها الجامعي وحتي يضمن لها حياة كريمةاشترط علي الشاب ان تقيم الفتاة في نفس منزل الوالد في شقة مستقلة مجهزة علي ارقي مستوي رفض الشاب في البداية لكنه ما لبث ان استسلم امام الحاح الاب ورغبته الشخصية في الاقتران بهذه العائلة وحبه للفتاة وتم الزواج وكان حفل اسطوري يتحاكي عنه الجميع حتي الان

وبعد 13 يوم من الزواج توفي الاب وتغير لون وطعم الحياة لهذة الفتاة واسرتها وكان جزء كبير من ثروة الاب عن محلات وشركات واصول ثابتة واموال متداولة فى البورصة واموال اخري دخل بها في تجارة مع افراد عائلته واموال البنوك دخل مجلس حزبي ونهب اهل الاب كل ما استطاعو نهبه بحجة القصر وان مالهم ميرحش للغريب

وهنا بدا لون اخر من الانتقام حيث قامت الزوجة الصغيرة بصب وابل من اللعنات والاتهامات للزوج وانه السبب في كل ما يتعرضون له انتهاك لاموالهم وانه ظلمها يوم ان فكر ان يتقدم لها واستحالت بينهم الحياة لجحيم حقيقي خاصة مع عجز الزوج عن الاحتياجات الضرورية لزوجته وبدأت تصرف الزوجه من خلال بيعها لمقتنياتها الذهبيه ومجوهرات باهظة الثمن ومع كل قطعة تبيعها توجه نفس اللوم والتأنيب للزوج الذي اصبح لاحول ولا قوة له داخل البيت وافتقدت بينهم اهم المشاعر واسس الحياة الزوجية ومرت 6 اعوام انجبت الزوجه خلالها طفل واحد وفقدت جميع مجوهراتها ولم يتبقي لها سوي دبلة الزواج وخاتم سوليتير

وفي يوم تلقت دعوة من خطيبها السابق وقريبها لحضور سبوع طفله الاول في قصره الفخم بحضورزوجها وابنها وارتدت ثوب في غاية الشياكة واستعاضت عن الحلي والمجوهرات ببيعض قطع الاكسسوار الشيك وذهب الجميع وكانت تعمل جاهدة علي اخفاء معانتها حتي لا يشمت بها احد واثناء الحفل ونحر الذبائح والهداية والجنيهات الذهبية التي كانت تنثر علي المولود سقط كأس من يد ام المولودعلي الارض فأذا بزوجها يضربها ويسبها بابشع الالفاظ وانقلب الحفل وخرجت بطلة قصتنا مع زوجها وابنها ولم تتفوه بحرف واحد وعادوا الي منزلهم وفوجئ الزوج بزوجته وقد ارتفع صوتها بالبكاء فهرع اليها سائلا
مالك يا حبيبتي في ايه اجابته بمزيد من الدموع وارتمت علي قدميه سامحني وبأندهاش غريب سألها علي ايه
فقالت هقولك بعدين وهي تربت علي كتفيه.

لم يشا ان يلح عليها اكثر وجه اول الشهر واعطاها الزوج مصروف البيت وهو منتظر التأنيب وهو بيقول لها معلش ده اللي قدرت اتحصل عليه وان شاء الله هحاول اتصرف في اللي اقدر عليه وكل يوم يرجع البيت وهو منتظر الصراخ والتأنيب ولم يحدث فيحمد ربنا ان اليوم عدي بسلام الي ان مر الشهر كله فتخيل الزوج انها باعت شيء اخر دون اخباره وكله اندهاش من الجو المليئ بالمحبة والمودة داخل البيت ويدعو الله ان يديم عليهم هذه النعمة وجه ميعاد راتب الشهر الجديد واحضره الزوج وهو يخشي المواجهه

ونادي زوجته ليعطيها وقبل ما يقول معلش سبقته الزوجة وقالت له احنا لسه معانا فلوس من الشهر اللي فات
فتح الزوج فاه عن اخره وسألها؟ ازاي
ردت وقالت له بالبركة استغرب وقال لها بركة ايه ؟
قالت له بركت رضا ربنا علي لما انت رضيت علي يوم
مطلبت منك السماح وانت بطيب اخلاقك سامحتني من غير متعرف حتي علي ايه

يومها عرفت غلطتي اللي كانت من سنين لما عمتني رغبتي في الانتقام من شخص ميستهلش حتي اني احطه في اعتباري
وحكت لزوجها الحكايه من اولها وختمت كلامها وهي بتقول
غلطت وندمت
علي اني حبيت خاين وسامحته تاني فخاني واتاري الخيانة فيه طبع
وغلطت لما اخترتك وان مش مقتنعة وراضيه لمجرد اني انتقم من خاين
وغلطت لما مقدرتش حسن عشرتك وتوهمت انك ظلمتني يوم ما طلبتني واتاري انا اللي ظلماك
غلطت يا حبيبي يوم ما فكرت اخذ بتاري من الدنيا وصبيت انتقامي عليك واتاريني منتقمتش غير من نفسى
بس الحمد لله انا عرفت غلطتي وعرفت ان ربنا سامحني لما انت سامحتني وشفت البركة ملت بيتي واللي كنت بصرفهم في3 ايام كملوا الشهر وفاض منهم ولما شفت السكينة والمودة والرحمة ولاول مرة حسيت معناهم وحسيت بالرضي اللى ملئ
نفسي فالحمد لله.................
رسالة لكل زوجين اعرفوا معني الحياة الزوجية وطبقوا فيها شرع الله توصلو لبر الامان وترسى سفينتكم بألف سلام

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

» ما هي الحياة الطيبة ؟
» الأمــــــــــل اكسير الحياة
» وتستمر الحياة رغم فقدان الزوج